تصيبنى هذه الأيام نوبات قاتلة من الصداع لا أستطيع ان افتح عينى بسببها وأكون فى قمة الغضب لمجرد حديث شخص بصوت مرتفع بجانبى فما بالك لو جادلنى
أعتقد ان هذه الحالة هى حالة بلدنا الآن الكثير من الصراخ والتشنج والذم فى الآخر أو حتى تكفيلره لا مشكلة أهم شئ ان تخفت حدة الصداع
سمعت كثيرآ عن الأختلاف بين المثقفين والإسلاميين حول الدستور ومدنية الدولة وعلمانيتها ولم اسمع كلمة واحدة عن أهلى الشهداء والمصابين الذين تواروا لخلفية المشهد -إلا من الدكتور أبو الغار والجمعية التى اسسها- ولم نر أى محاولة جادة للنهوض بالعشوائيات !
اما ما يثير السخرية هو دعوة للإنضمام لثورة ولاد مبارك بدعوى أن الكبير لا يهان وأنهم سيدفعوا الغالى والرخيص لحمايته ولو كلفهم ذلك حياتهم وهو شئ يثير التقزز فى النفس لأن كل يوم يمضى منذ التنحى يكشف لنا جانب أسوأ فى من تصورناه حاميآ للبلاد
أتقد ان قناة التحرير قدمت نموذجآ جميلآ لإعلام تصورت انه لن يأتى يوم أراه عربيآ فأصبحت تحقق نسبة مشاهدة عالية ظاهرة تستحق المتابعة