الخميس، 13 يناير 2011

برودة

البرودة التى تعصف بنا الآن وتجعلنا نرتجف حينما تنساب إلى أجسادنا مخترقة للعظام لتهزنا من الداخل تجعلنا نحتاج إلى كوب من الشراب الساخن والإختباء تحت الأغطية الثقيلة بينما يداعب مسامعنا صوت منيب الدافئ الدنيا برد او يشدو منير بالشتا ويكتمل هذا التابلوه بصوت والدتك مذكرة إياك بأن تتدثر جيدآ حتى لا تصاب بالبرد।
البرودة التى تهزك فتد فعك لتذكر طفل شارع يهوم على وجهه باحثآ عن موطن دفئ يتقى به شر الصقيع و عذاب أشباح الليل

البرودة تجعلك تتذكر حبيب قد فقدته أو تبحث عن رفيق روحك الذى تتخيله آملآ فى دفئ وحرارة اللقاء أو نظرة عابرة لا يدركها هو لكنها تكفى لتذكى نارآ تصلى بداخلك।
البرودة التى تسوق إلى ذهنك ذكريات أفتقدها طويلآ أصدقائك الذين تشاركوا معك الضحك والبكاء ورسموا معك الأحلام قبل أن يفصلكم قطار الأيام فى محطات متباعدة وتقيدك الأعباء جاعلة مكالمة صغيرة بينكم ضربآ من المحال